لا استطيع النوم

نام الخليون من همّ و من سقم – وبتُّ من كثرة الأحزان لم أنمِ ..

اليوم أنهيت امتحاني الأول بخير و لله الحمد.. و قد نال مني التعب ماقد نال، و هدلت الأعين، و نام الخليون… و لم أنم…

فأردت أن اعمل دون الدراسة فقد مللت الدراسة… فلم أجد الرغبة للعمل.. و لم أجد الرغبة لأي شئ… فقلت أكتب.. فلم أدري ما أكتب… فقدمت هنا بجنوني… فليعذرني الجميع…قلت اكتب عن الـ ASP فلم أجد من يسأل… ففكرت في التحول إلى الـ ASP.NET كما ناقشت هذا الموضوع في مكان آخر و هممت بالأمر… فكنت كالقائل:

وزارني طيف من أهوى على حذر – من الوشاة و داعي الصبح قد هتفــا
فكدت أوقظ من حولي به فرحـــــاً – و كاد يهتك ستر الحب بي شغفـــــــاً
ثم تنبهت و آمالي تخيل لـــــــــــي – نيل المنى فاستحالت غبطتي أسـفـــاً

ثم وجدت أن الأمر مسألة المبرمج مهما كانت اللغة المستخدمة… و وجدت أن الأمر سواء كان باللغة العربية أو الانكليزية فهو غير مهم مادمنا نستخدم الأدوات أفضل استخدام لخدمة مجتمعنا و ديننا…

ثم تصفحت…

فرأيت البعض يعرض مواقعه سائلاً إبداء الراي… ففتحت صورٌ في النفس جروحاً.. و بدأ الناس يقيمون فكان:

إن تنقمي سقمي فخصرك أنحل – أو تنكري شيبي فثغرك أشـــنب

فقالوا كفاك فلست أهلاً لها… و نصحوني أن أرجع إلى مهنتي دون التطفل فقلت:

سقوني وقالوا لي لا تغن و لو – سقوا جبال سليمى ماسقوني لغنتِ

و رأيت المباركات في مراكز استلام التهنئات تنهال عن يمين و شمال…

ووجهك بدر في الغياهب مشرق – و كفك في شهب السنين غمــام
عجيب لبدر لا يزل أمامــــــــــه – سحاب و لا يغشاه منه ظــــلام

ثم رأيت… المقاتلين يجوبون أرجاء المكان بسطوة: نحن أما أنتم… علماً أن الكثيرين منهم لم أفهم لهجتم و لم أفقه سبب مشاركاتهم و عداوتهم للأعضاء:

و إذا بغى باغ عليك بجهله – فاقتله بالمعروف لا بالمنكر

ثم رأيت العجب…

أناس يدعون إلى الله بالحمق…

لكل داء دواء يستطب به – إلا الحماقة أعيت من يداويها

أو يدعون إلى الله بالمكر أو عن حقد، ألا ساء ما يمكرون…

براثنه شن و عيناه في الدجى – كجمر الغضى في وجهه الشر ظاهر

ونام الخليون… و لم أنم…

Leave a Reply

%d bloggers like this: