نحن جزء من هذا العالم الذي لا يستطيع الاستغناء عن التكنولوجيا، و من كبار لاعبي هذه التكنولوجيا و أصحاب التأثير فيها و ربما في حياتنا مايكروسوفت و آبل و جوجل و فيسبوك، إنهم يعرفون الكثير عنا لذلك ليس غريباً أن يرغب البعض منا بمغادرتها جميعاً أو مغادرة بعضها، لا أعتقد أن كلمة المغادرة الكلية قد تنجح هنا، و لكن كما أقول دائماً لا يضع أحدنا جميع البيض في سلة واحدة.
ماذا لو أوقفت جوجل جميع خدمات حسابي؟ أو طالبتني بمبالغ نقدية مرتفعة كرسوم إشتراك لقاء هذه الخدمات أو بعضها التي لا أستطيع الإستغناء عنها؟ أو لنقل فقط أني أكره جوجل و أريد الابتعاد؟ في نظري هذا ينطبق على الشركات الأخرى أيضاً.
فيما يلي بعض الخدمات التي أعتقد أن معظمنا يستخدمها مع بدائل لها – دعونا نستمع لآرائكم حولها أو اقتراح المزيد مما لم يتم ذكره:
نظام التشغيل
لا أعتقد انه لدي الكثير هنا فالمطاف ينتهي بنا بإستخدام واحدة أو أكثر من أنظمة التشغيل الشهيرة: مايكروسوفت ويندوز أو جوجل كروم (أندرويد) أو آبل ماك (آي أو إس) أو لينوكس. شخصياً أفضّل حاسب ويندوز مع هاتف أندرويد. صراحةً لم استخدم أنظمة آبل أو لينكس كثيراً و أتمنى أن أحظى بتجربة موسعة ل Ubuntu.
البريد و جهات الإتصال
التواصل هو الجزء الأكبر. لحسن حظي أني كنت قد نقلت سابقاً جميع بريدي الإلكتروني و جهات اتصالي إلى مايكروسوفت أوت لوك (هوت ميل سابقاً). فهذا بديل جيد بالنسبة لي. فضلاً عن سهولة مزامنة جهات الاتصال من جوجل معه أو حتى نقل جميع جهات الاتصال إليه، و الأمور فيما بعد ذلك سهلة الإدارة و الاستخدام على أندرويد و هاتف ويندوز أيضاً. و مما يتعلق بذلك استخدام سكايب بديلاً عن هانغ آوت إذا أردت. و كما يعلم جميعنا فإن وسائل التواصل المباشرة و التشات الشهيرة مثل مرسال ياهو و مرسال فيسبوك و واتس آب و فايبر و تيلغرام متوافرة على عدة أنظمة تشغيل.
النشطات الإجتماعية و المقالات
إذا كنت ممن يشارك بهذا فلست ملزماً باستخدام جوجل بلس أو بلوغر من جوجل، يمكن عمل هذا من خلال فيسبوك و ووردبرس أو تمبلر من ياهو…
التقويم / المهام
كمستخدم قديم ل Remember The Milk هذا الجزء أيضاً لم يكن مشكلة بالنسبة لي فهذه الخدمة أكثر من كافية لإدارة مهامي و الأشياء التي أريد إنجازها أو متابعة إنجازها، و أتمنى أن يقوموا بدعم هاتف ويندوز في المستقبل القريب. و طبعاً هناك العديد من البدائل الجيدة مثل Wunderlist و Todist المتوافرة على عدة أنظمة تشغيل. بالنسبة للتقويم فإني استخدم حالياً ذلك من أوت لوك و أنا متأكد من وجود بدائل جيدة هنا.
كتابة الملاحظات
خدمة Keep من جوجل ليست الوحيدة و لا الأفضل. هناك Evernote و OneNote من مايكروسوفت و Simplenote من ووردبرس و لكن الأخيرة كما الحال في كييب لا تتوافر على هاتف ويندوز. جميعهم يؤدون الغرض على أتم وجه.
برامج أوفيس
كما نرى فإن الاسم أتى من مايكروسوفت أوفيس، فهي الأفضل حتماً. مستندات جوجل على قدر جيد من الكفاءة أيضاً ولكنها متوافرة أون لاين فقط دون دعم لهواتف ويندوز. و لا ننسى البرامج الشهيرة الأخرى مثل LibreOffice و OpenOffice المتوافرة على كمبيوترات ويندوز و ماك و لينوكس.
التخزين السحابي
استبدلتُ جوجل درايف منذ زمن بخدمة ون درايف لأنها متوافرة بشكل مسبق على حاسبي الشخصي. و لكن هناك منافسين أقوياء مثل دروب بوكس و أمازون. و الشئ الجيد هنا أن الكثير من البرامج أصبحت توفر المزامنة مع معظم خدمات التخزين السحابية هذه. أيضاً متوافرة على معظم أنظمة التشغيل.
الصور
ما أكثر خدمات تخزين و مشاركة الصور و التي تتوفر أيضاً على معظم أجهزة التشغيل. فهذه الخدمة أصبحت محط أنظار المطورين، جميعهم يهتم بصورنا و بملفاتنا و مزامنتها سحابياً مع سطح المكتب و الهاتف مع سهولة التحكم و التعديل… فبالإضافة لخدمة صور جوجل هناك فليكر و أمازون و ون درايف و دروب بوكس و Photobucket… جميعها جيدة و ليس مكلفة.
الفيديوهات
هناك العديد من الخدمات التي يمكن استخدامها لتخزين أفلام الفيديو و مشاركتها. تفضيلي هنا لا يزال مع يوتيوب لمشاهدة الأفلام و تخزينها و مشاركتها. سمعت البعض يمتدح Vimeo وDailymotion
الموسيقى
أقوم بتخزين ملفاتي الصوتية على Groove بدلاً من Play Music من جوجل. يمكن شراء الموسيقى من الأثنين مع سهولة الأمر على جروف في الدول العربية. استخدمت في السابق خدمة اسمها audiobox.fm لتخزين الملفات الصوتية فقط.
الكتب
لسوء الحظ فإن خدمة أمازون كيندل غير متوفرة خارج الولايات المتحدة مما لم يترك لي خيار سوى استخدام خدمة الكتب من جوجل لشراء الكتب الإلكترونية و مزامنة القراءة على أجهزتي. هناك خدمات أخرى جيدة لا أعتقد أنها ترقى في غناها إلى ذلك الذي تقدمه أمازون أو جوجل مثل Nook أو Kobo. من ناحية أخرى أظن أن خدمة Scribd هي للنشر فقط…
تصفح الأنترنت
سيدا البحث هما جوجل و بينج من مايكروسوفت. على صعيد آخر كورتانا تنافس جوجل ناو. أما المتصفحات فلن تندم حتماً على استخدامك فايرفوكس (غير متوفر حتى الآن على هاتف ويندوز) أو أوبرا (قد خففت من دعمها لهواتف ويندوز مؤخراً) و ذلك إذا رغبت في الابتعاد عن كروم أو إيدج/إكسبلورر أو سافاري.
الترجمة
خدمة الترجمة من بينج بديل منافس لخدمة الترجمة من جوجل، و قد رأيت البعض يستخدم Dictionary.com على المتصفح و على الهاتف و لكني لم أعجب به كثيراً
اللياقة الصحية
جربت Fitbit و Fit من جوجل و Health من مايكروسوفت بالإضافة إلى بعض الخدمات المتخصصة مثل Endomondo.
الخرائط و الأماكن
خرائط جوجل متميزة من ناحية البحث و بعض الخدمات المرتبطة بالتنقل و كما العادة فإن جوجل تكره هاتف ويندوز. في حين أن خرائط بينج تقتصر على المتصفح و هواتف ويندوز فقط. بالنسبة لي وجدت تميزاً حقيقياً في خرائط Here التي للأسف بدأت ترفع دعمها عن هواتف ويندوز لتبقى الخدمة مميزة على هواتف أندرويد. لو أن Sygic و Route66 تدعم سطح المكتب فقد وجدتها متميزة فعلاً في سفري لإيطاليا. هل ذكرت Google Waze؟ على كل حال، لتقييم المواقع و مشاركتها لم أجد من يتفوق على Foursquare وTripAdvisor .
بعض قضايا مطوري الويب
إذا كنت تملك موقعاً أو مدونة فلا بد أنك ستفكر في الحصول على إحصائيات و إيرادات إعلانية و ربما خدمة بحث على موقعك. و اعتقد أنه إذا لم تقم بتصميم ميزة البحث بنفسك أو حصلت عليها مثبتة سابقاً من قبل بعض الخدمات كووردبرس فلا خيار آخر أعرفه غير جوجل. و حتى لو لم ترد عائدات من الإعلانات على موقعك فإن وجود الإعلانات يعطي طابعاً جمالياً في بعض الأحيان. AdSense من جوجل هي الأفضل بلا منازع حتى الآن و جميع البدائل التي جربتها لم ترق إلى مستوى التنوع و العائدات التي تقدمه، أتمنى أن نرى شيئاً مماثلاً من مايكروسوفت بينج في المستقبل القريب. شخصياً اعتقد أن برنامج الإعلانات من أمازون يأتي في الدرجة اللاحقة و البعض يقول أنه أفضل. من البدائل هنا Infolinks و Adcash و Ayboll و Taboola و Chitika و Revenuehits و Media.net و هذه الأخيرة تتميز بخدمة عملاء مميزة و لكنها لا تدعم المواقع العربية، و أخيراً إن كنت ممن يستخدم تعليقات Disqus فلا بأس بإعلاناتهم. تبقى مسألة الإحصائيات إذ معظم خدمات الإستضافة للمواقع تقدم معلومات إحصائية – للأمانة لم أجرب غير Analytics من جوجل. أما ما يتعلق بموضوع تسويق موقعك فالخدمات هنا كثير و متنوعة لكن للبقاء في سياق موضوعنا الرئيسي حول جوجل فإن مايكروسوفت تقدم خدمة إعلانات بينج الشبيهة ب AdWords من جوجل.
على فكرة، بالنسبة للهاتف نفسه إذا كنت تملك هاتفاً بنظام الأندرويد فلديك القدرة على استخدام برنامج لوحة أزرار و كاميرا غير تلك التي تأتي من جوجل. أليست جوجل رائعة في أن تسمح بهذا على هاتفها؟
مع كل هذه البدائل اعتقد أن الابتعاد عن جوجل ليس بالأمر الصعب. فقط علينا التذكر و الحذر أننا لا نبتعد عن جوجل لنقع في أحضان مايكروسوفت وحدها 🙂
English Version of the Post
التعليقات على النسخة الإنكليزية