من إتش تي سي إم9 إلى سوني زد5

24

و أخيراً قررت مغادرة إتش تي سي HTC . لكن قرار المغادرة ليس هو المعضلة بحد ذاتها، بل البديل. و بما أنني أملك هاتف HTC M9 فإن التفكير بجهاز هاتف ذي عتاد قوي يعني ثلاثة خيارات: LG G4 أو Nexus أو Sony Z5. طبعاً كوني لا أحب السوفتوير الخاص بسامسونج إذ أني استثنيت هواتفها لا يعني أن S6 هاتفاً ضعيفاً. و قد استطعت سابقاً أن أحظى بتجربة هاتف نيكسس 6 لعدة أيام أصابتني بالتردد لتجربة إحدى هاتفي نيكسس الجديدين. أما تجربة هاتف جي 4 عند البائع أصابتني بخيبتين إحداهما الملمس في اليد و الأخرى البرامج المثبتة مسبقاً إذ لم أتمكن من تعطيل أو إزالة معظمها. و ذلك أني لم أعد استمتع بعمل رووت للجهاز كما في السابق… إذاً أهلاً سوني.

لقد اشتريت الهاتف الأسود (Z5 E6653) و هو ليس أسود اللون تماماً. أستطيع القول أنه هاتف مميز. و على الرغم من شرائي للهاتف من الولايات المتحدة إلا أن تشغيله يبدأ باللغة الصينية، كما أنني بكل تأكيد لم و لن أجرب الهاتف في الماء.

بعد يومين من تجربة الهاتف و العمل عليه: الهاتف لا يسخن كما ورد في كثير مما قرأته على النت من مراجعات. لكن سوني تضع تحذيراً على الكاميرا أن سخونة الهاتف قد تؤدي إلى إغلاق البرنامج دون ضياع للفيديو الذي تقوم بتصويره وقتها. و بالحديث عن الكاميرا لا أستطيع إلا أن أذكر جودة الصور الملتقطة مقارنة بهاتفي ال M9. التصوير و الزووم سريع أيضاً علماً أني قد عطلت بعض التأثيرات الإضافية الموجودة على الكاميرا (AR effects). و لكني لم أفهم لماذا الإعدادات الإفتراضية للكاميرا هي 8 ميغا بيكسل بدلاً من 20 أو 23؟

جودة الصوت لا بأس بها، ربما لا ترقى إلى ذاك المستوى من HTC M9 . شخصياً أجد نيكسس 6 هو الأعلى صوتاً. و صوت المكالمة الهاتفية جيد أيضاً. بشكل عام الهاتف متناسق و يستجيب للأوامر بسرعة لا تختلف عن M9 إلا فيما يخص الاتصال إذ أن بدء المكالمة أسرع في M9 مقارنة ب Z5. طبعاً أحتاج لمزيد من الوقت لأحكم على بطارية الهاتف. و لا اعتقد أنها مشكلة كبيرة كما في السابق مع شاحن في العمل و البيت و الطريق… و لكني لاحظت أن تركي للهاتف بجانب سريري ليلاً إلى الصباح دون شحن تقريباً 7 ساعات ينقص البطارية حوالي 15% و في نفس الظروف كان هاتفي M9 ينقص حوالي 10%.

في جميع هواتفي استخدم نفس اللونشر Launcher و اعطل معظم البرامج المثبتة مسبقاً حيث أني استخدم برامج أخرى أقوم بتنصيبها من سوق جوجل – هذا يوفر لي تجربة مستمرة و متناغمة على جميع هواتفي. لا أستخدم من البرامج المثبتة مسبقاً سوى الهاتف و برنامج الصور و الكاميرا و ربما الراديو إن توافر. هذا جعلني أعجب بالمرونة على هاتف Z5 حيث كنت قادراً على تعطيل معظم هذ البرامج.

فيما يخص العرض و الشاشة بكل تأكيد هواتف سوني مميزة وهذا لا يقل عنها و لم ألحظ فرقاً مقارنة بال M9. مع الإشارة إلى أن وجود قارئ البصمة إلى الحافة الجانبية للهاتف هو أمر رائع و فكرة ذكية.

HTC هي الأفضل عندما نتحدث عن اللمسات الأخيرة للبرامج و التصميم و مثال ذلك البار الأزرق العلوي في هاتف سوني مزعج جداً و لا يمكن إخفاءه حتى لو غيرت الثيم. مثال آخر: برنامج جهات الإتصال لا تحوي في سوني جميع تلك الميزات التي اعتدت عليها في إتش تي سي. أما التصميم فالإطار المعدني ل HTC يمنح يدك شعوراً مميزاً يخلتف عن الهواتف الأخرى. هل ذكرت أن أزرار الصوت في الأعلى هي أفضل عندي من كونها أسفل الجانب الأيمن؟

و أخيراً، أنا سعيد بهذه الخطوة و أشكر كل من شجعني على هذا التغيير. Sony Z5 كان نقلة نوعية بالنسبة لي مقارنة بهاتف HTC M9 و اعتقد أنه سيكون هاتفي لهذه الفترة.

تحديث: طبعاً استلمت التحديث الأخير من أندرويد 6 على Z5 في منتصف شهر آذار في حين أن أصحاب ال HTC قد استلموها قبل ذلك بكثير. كما أن الإعلانات في شريط التنبيهات على Z5 بدأت تصبح مزعجة

English Version of the Post
التعليقات على النسخة الإنكليزية

%d bloggers like this: