أعرف مايكروسوفت و استخدم خدماتها منذ كنت صغيراً و أستطيع القول بأني قلبي يكنّ لها بعض الحب. مع ظهور نظام الأندرويد استولت جوجل على جزء من قلبي تزايد مع الزمن و مثلي كثير. لقد تميزت جوجل و خاصة فيما يتعلق بالأندرويد بل وجدتني اعتمد الكروم بوك و استخدمه كحاسبي الرئيسي لمدة تقارب العام، و لم أعتقد أني سأعود يوماً – وهذه قصة أخرى.
(إقرأ فضلاً عن تجربتي مع الكروم بوك في مقالتي الأخرى)
على كل حال، حصلت على فرصة لاسترجاع جميع بريدي الإلكتروني في Outlook.com
(http://blogs.office.com/2013/12/11/outlook-com-makes-it-even-easier-to-switch-from-gmail/)
و مذ ذاك بدأت استرجع حبي القديم و استخدم المزيد من خدمات مايكروسوفت كالتقويم و التخزين السحابي ون درايف. كتعقيب سريع الرجاء عدم احتساب فايرفوكس فهذا له حب مستقل و لا يدخل في هذه الحسبة 🙂
عندما سُرق هاتف الأندرويد الخاص بي الأسبوع الماضي قررت شراء هاتف ويندوز ليكون أول هاتف ويندوز أمتلكه. نوكيا لوميا 930. و الجهاز طبعاً متميز في كل شئ: الشاشة و الكاميرا و اللون، و الحجم في اليد… حتى أن طريقة تناغم البرامج عليه تتفوق على تلك في أندرويد.
و بدأت متحمساً لتنصيب و استخدام البرامج التي اعتدت عليها أو إيجاد البديل في حال عدم توفرها. لكن:
أولاً، جهات الاتصال . على الأندرويد كنت معتاداً على إضافة أرقام هواتف كثيرة أو إيميلات متعددة لجهة الاتصال الواحدة إذا أردت ذلك. و لكن باستخدام Outlook.com و بالتالي هاتف ويندوز ليست هذه هي الحال، فقط 3 خيارات هي المتاح لكل جهة اتصال (بشكل إختياري، تستطيع إذا أردت عمل أكثر من جهة اتصال و دمجهم في واحد).
ثانياً، البرامج . قليلة تلك البرامج من الشركات الكبيرة التي لا تتوافر على جميع المنصات. لكن ليست جميع هذه البرامج على هاتف ويندوز محدّثة كما هي حال في غير مكان. بعض البرامج لم يتم تحديثها منذ زمن طويل. و يتعلق بذلك أيضاً أن بعض البرامج هنا أقل خصائص و ميزات مقارنة بتلك التي توفرها على منصة الأندرويد – كما يقولون “رفع عتب”. استثني جوجل من هذه الشركات الكبيرة لأنها و مايكروسوفت ليستا على وفاق تام. و بالحديث عن جوجل فلم افتقد الكثير إذ اني قد نقلت معظم بياناتي سابقاً إلى مايكروسوفت عندما عدت إلى أوت لوك. و بشكل عام افتقدت البرامج التالية: Firefox, Remember The Milk, FIFA.com, Google Translate, Flickr, WebMD, YouTube مع العلم أن هناك بدائل جيدة جداً لفليكر و يوتيوب. على مايكروسوفت إيجاد طريقة لتشجيع المطورين لإستثمار المزيد من الجهد و الوقت على برامج هاتف ويندوز. ربما تشتري مايكروسوفت برنامج Remember The Milk مثلاً أو تدعم فايرفوكس مالياً… لا بد من الإشارة أن برنامج الموسيقى Xbox ينافس مثيله من جوجل إلا أنه لايدعم المزامنة مع ون درايف حتى الآن.
ثالثاً، المرونة . لقد اعتدنا على مرونة عالية و حرية كبيرة على أندرويد فيما يتعلق بتعطيل أو إزالة بعض البرامج المثبتة سابقاً و استبدالها ببرامج أخرى بديلة، مثال ذلك لوحة المفاتيح.
رابعاً، فايرفوكس . على الرغم من جميع المراجعات التي تشهد بجودة و تحسن الإنترنت إكسبلورر إلا أني لا أزال أجده ضعيفاً مقارنة بكروم أو فايرفوكس. أضف إلى ذلك أني من محبي مزامنة البيانات أو لنقل أني من محبي وجود نفس البرامج على هاتفي و حاسبي و بالتالي لا أقدر على أن يكون الإنترنت إكسبلورر هو متصفحي الرئيسي على الحاسب. لعل السبب أني دائماً أبحث عن المثالية. و بكل الأحول لا بد من ذكر أن الإنترنت إكسبلورر على هاتف ويندوز يؤدي الغرض بشكل جيد دون مشاكل
هذه النقاط لا زالت تقض مضجعي لعدة أيام حتى جاءت النقطة الحاسمة: OneNote و Skypeعلى أندرويد أفضل بكثير من هاتف ويندوز. لقد شعرت بأن مايكروسوفت نفسها تهمل برامجها على هذه المنصة فلا عتب على الآخرين.
خلاصة الموضوع أني معجب تماماً بهاتف ويندوز (و لم أجرب غير لوميا 930 كما ذكرت آنفاً) و لكني أدرك من خلال تجربتي مع مايكروسوفت أنهم بطيئوا الحركة فيما يخص التطوير و اللحاق بالتطور التكنولوجي. و مثال ذلك أنها سنوات مضت و لم يضيفوا خاصية البحث للتقويم على Outlook.com على الرغم من كل هذه الطلبات:
(http://answers.microsoft.com/thread/47f10d12-4e8b-4ddd-8ed0-00f6041c9a78)
لذلك أنا عائد لهاتف الأندرويد و سأبقي عيني على ويندوز لعل القادم أجمل.
تحديث: وجدت أن الأمر لم يتغير كثيراً حتى بعد التحديث إلى ويندوز 10. فقط نأمل الخير مع مشروع Xamarin
English Version of the Post
التعليقات على النسخة الإنكليزية